التعليم ما بعد الثانوي: أكثر من مجرد إعداد للوظيفة! اكتشف الفوائد الحقيقية!
التعليم ما بعد الثانوي: أكثر من مجرد إعداد للوظيفة
الذهاب إلى الكلية أو الجامعة ليس خيارًا مناسبًا للجميع. هناك الكثير مما يمكن تعلمه من العمل والحياة، ولكن إذا قررت أن هذا هو الخيار الصحيح لك، تأكد من استغلال العديد من الفوائد والفرص المتاحة. تشمل هذه الفرص النمو الشخصي، وتعميق فهم الثقافة الكندية، وتطوير عادات نمط حياة صحي، والتعرض لوجهات نظر جديدة وبناء علاقات اجتماعية. يمكن أن تكون سنوات التعليم ما بعد الثانوي غنية بالمعرفة الجديدة وكسب الشهادات الأكاديمية وفتح بعض المسارات المهنية.
استغل فرص التعلم
ربما تكون واحدة من أكثر الفوائد المثيرة والدائمة للتعليم ما بعد الثانوي هي الأشخاص الذين تلتقي بهم ومساهمتهم في مساعدتك على معرفة المزيد عن العالم ونفسك. يمكن أن يحدث ذلك أثناء الدردشة في الكافيتيريا أو خلال المناقشات الصفية أو حتى أثناء التنقل اليومي الطويل إلى المنزل. حيثما يجتمع الطلاب ويتحدثون، تتواجد الفرصة لتبادل الأفكار والثقافات المختلفة والخلفيات الأسرية المتنوعة ووجهات النظر المتباينة.
من خلال الاستماع والمشاركة في المناقشات غير الرسمية والرسمية، يمكنك تغيير وتثبيت وتحويل طريقة رؤيتك للأشياء. الانفتاح على وجهات نظر أخرى يتيح لك مقارنة وتقييم أفكارك ومعرفتك الحالية. إن النمو الشخصي والتغيير الممكنين خلال هذه السنوات لهما قيمة كبيرة.
تشمل التفاعلات الأكثر رسمية أساتذتك الذين يشاركون خبراتهم والإلهام الذي يقدمونه لك. يمكنهم مساعدتك في تطوير اهتماماتك وتعميق معرفتك وإرشادك لبناء المزيد عليها. كما تعتبر المحاضرات الضيفية والفعاليات المنظمة في المدرسة أماكن جيدة لتوسيع اهتماماتك والتعلم.
مهما كان المجال الذي تقرر دراسته، هناك فرص لأخذ دورات اختيارية وحضور محاضرات خاصة ومقابلة طلاب آخرين في الأندية والجمعيات الطلابية. استخدم هذه المناسبات لإثراء معرفتك؛ خذ دورة دراسية حول السينما أو تاريخ العلوم أو أخلاقيات الأعمال؛ قد تجد أنك تبدأ بالنظر إلى العالم بطريقة مختلفة تمامًا.
تطوير مهاراتك
إذا كنت تعيش بعيدًا عن منزلك وعائلتك للمرة الأولى، ستتحمل مسؤوليات جديدة مثل إدارة ميزانية المال والوقت والعناية بغسيل الملابس والتنظيف واتخاذ قرارات بشأن الطعام الذي تشتريه وتطبخه؛ قد تمثل هذه المسؤوليات الشخصية تحديًا بجانب العمل الأكاديمي ووظائف بدوام جزئي أو فرص التطوع.
قد تتضمن متطلبات الفصل الدراسي بعض مهارات التحدث أمام الجمهور والعروض التقديمية والمشاركة الصفية؛ بينما يخشى بعض الطلاب ذلك، إلا أن هذه المهارات غالباً ما تكون مطلوبة في العمل والحياة اليومية. استخدم هذه الفرص لتعلم تلك المهارات وضع لنفسك أهدافاً مثل التغلب تدريجياً على خجلك وغيرها من القيود التي ستساهم بشكل كبير في نموّكَ الشخصي والمهني.
بالإضافة إلى ذلك، توفر الأحداث العديدة والأندية والخدمات التي يديرها الطلاب فرصة لتعلم كيفية اتخاذ المبادرة واكتساب الخبرة العملية وإثبات قدراتهم لأنفسهم وللآخرين.
بالنسبة للوافدين الجدد إلى كندا ، يوفر التعليم ما بعد الثانوي فرصًا لتحسين مهارات اللغة وفهم الثقافة الكندية بشكل أفضل؛ بالإضافة إلى ذلك ، تحتوي معظم المدارس على مرافق لممارسة الرياضة والنشاط البدني والتي تساعد الطلاب على تبني عادات صحية منتظمة ونمط حياة نشط وصحي دون الشعور بأن تحسين الذات عبء ثقيل عليهم.
التواصل وبناء العلاقات
تعتبر المدرسة مكاناً جيداً لبناء شبكة علاقات اجتماعية جديدة وصداقة مع الآخرين واكتساب مهارات جديدة والحصول على مؤهلات للعمل؛ لكن الأهم هو ما تتعلمه عن نفسك وما تفكر فيه وما يجذب انتباهك ويثير اهتمامك – فهذه الأمور لا تقدر بثمن!
حضور المدرسة يتجاوز مجرد تعلم تخصص معين أو اكتساب مهارات مرتبطة بالوظيفة – إنه يتعلق بالنمو وإثبات نفسك أنك قادر على التعلم بما تحتاج إليه لتحقيق النجاح والاستمرار فيه طوال حياتك! قد تستمر فترة التعليم ما بعد الثانوي بضع سنوات فقط ، لكن التعليم الرسمي والفوائد المرتبطة به يمكن أن تؤسس لمستقبل مشرق مدى الحياة!
المصدر: Canadian Immigrant