السكن

إطار عمل جديد للمحافظات لتعزيز الإسكان: تحسينات ضرورية لتحقيق النجاح!

إطار عمل​ جديد⁤ يهدف إلى تعزيز الإسكان، لكن يحتاج⁢ إلى ⁤تعديلات

دخلت ⁤تعديلات جديدة على بيان التخطيط الإقليمي‍ (PPS) حيز التنفيذ في أونتاريو، وهي تغييرات طال انتظارها⁣ تهدف إلى مساعدة ​المقاطعة في تحقيق ​هدفها‍ المتمثل في بناء 1.5 ‌مليون منزل بحلول عام ‍2031.

بشكل عام، يُعتبر هذا الإطار بمثابة⁤ خطة ستعتمد‍ على السياسات⁤ السابقة ​الداعمة للإسكان وتجمعها‍ في وثيقة واحدة تتعلق باستخدام الأراضي. سيوفر هذا​ الإطار للبلديات مزيدًا من المرونة والأدوات لتشجيع بناء المنازل حتى تتمكن من تحقيق أهدافها.

سيبدأ العمل بالسياسة الجديدة اعتبارًا من 20 أكتوبر، وستحل⁢ محل⁤ بيان السياسة الإقليمي لعام 2020 وخطة النمو لمنطقة “غولدن هورسشو”. ومنذ ذلك التاريخ، يجب أن تكون جميع قرارات تخطيط استخدام الأراضي البلدية متوافقة مع السياسة الجديدة.

يجب على مالكي الأراضي​ والمطورين الذين يعتزمون بناء مساكن جديدة الآن⁣ أو في المستقبل أن يكونوا على دراية بهذه التغييرات وكيف يمكن أن تؤثر على طلباتهم مستقبلاً.

الإجراءات⁢ يجب أن ​تساعد

يستحق الحكومة الثناء ​لتقديم هذه السياسة‍ التي تتضمن تدابير لدعم إنشاء المزيد‌ من⁣ المساكن عن‌ طريق تبسيط لوائح التخطيط وعمليات​ الموافقة وتحسين ‌توفر الأراضي للتطوير وبناء البنية التحتية الضرورية.

التركيز الأساسي ⁤هو ⁣دعم التنمية‌ وزيادة إمدادات الإسكان عبر‌ المقاطعة. كما يتطلب البيان من البلديات ⁤تحديد أهداف دنيا للإسكان الميسور التكلفة.

نحن‌ نواجه حاليًا أسوأ أزمة إسكانية شهدناها منذ زمن طويل. يجب أن تكون السياسات التي تدعم‍ إنشاء مساكن جديدة محور ‌جميع الإصلاحات التشريعية والتنظيمية الجديدة. لا ينبغي النظر في السياسات أو‍ التوجيهات التي تعيق بناء الإسكان الجديد.

تعتمد أونتاريو المزدهرة على الناس الذين يعيشون ويعملون فيها. يجب أن يكون لدينا مجموعة متنوعة ومختلطة من‍ خيارات الإسكان تستجيب للطلب ولعدد سكاننا المتنوع والمتزايد.

يدعم البيان‍ التخطيطي​ الجديد ⁤هذا النهج، وستساهم ⁣الإجراءات المقترحة فيه بشكل كبير نحو تعزيز النتائج الإيجابية.

القواعد‌ بحاجة إلى وضوح أكبر

ومع ذلك، لا‌ تزال هناك قضايا أخرى⁢ تحتاج إلى معالجة. نحن قلقون ‍بشأن ⁤الأحكام التي تبدو وكأنها​ تفوض المسؤولية للسلطات⁤ التخطيطية البلدية لتقليل ‌انبعاثات غازات الدفيئة والاستعداد لآثار ⁣تغير⁤ المناخ.

دعني أوضح الأمر: يشير قسم من البيان الجديد إلى أنه يتعين على السلطات التخطيطية ​وضع خطط⁤ لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة والاستعداد لآثار المناخ المتغير. يبدو⁢ أن هذه ⁢المسؤوليات تُفوض للبلديات، حيث يمكن لهذه السلطات دمج اعتبارات تغير المناخ أثناء تخطيط وتطوير البنية ‍التحتية بما في ذلك‍ نظم إدارة مياه الأمطار ومرافق الخدمات العامة.

لكن المشكلة تكمن هنا: تمتلك البلديات حاليًا السلطة لتنظيم تخطيط استخدام الأراضي وأهداف السياسات داخل مجتمعاتهم،⁢ ولكن ليس لديهم الحق في تنظيم كيفية تصميم المباني ومعايير البناء نفسها؛ فهذه ‌المسؤوليات تقع تحت قانون البناء الأوني (OBC).

يتحكم قانون البناء الأوني بالمتطلبات الفنية والمعايير لبناء⁢ المباني وهو أمر‌ بالغ الأهمية لأن القواعد⁢ موحدة⁤ وقد تم ⁤مراجعتها بشكل ​صحيح لضمان سلامة⁢ ممارسات ⁤البناء.

إن قانون⁤ البناء⁢ هو ‍القانون الساري وليس‍ القواعد المفروضة بواسطة بلديات فردية؛ فهو يتجاوز جميع اللوائح البلدية المتعلقة ببناء أو هدم المباني. لا ⁤نحتاج لأن تذهب البلديات​ لإنشاء معايير مستقلة ⁤خاصة بها؛ ‌فهذا سيؤدي ‌فقط إلى⁤ الارتباك والصراع التنظيمي الذي سيعيق عملية البناء.

على⁢ سبيل المثال، قامت أكثر​ من 30 بلدية جنوب أونتاريو بسن متطلبات تطوير ⁤خضراء خاصة بها ويتم تطبيقها بشكل⁣ غير قانوني خلال عملية⁢ الموافقة التخطيطية مما يؤدي فقط لإبطاء تسليم المساكن⁢ الجديدة ويعيق القدرة على تحمل تكاليف السكن.

المطورين بحاجة إلى وضوح

يجب حل هذا الصراع لأنه⁢ يblur المسؤوليات والإشراف؛ وبالتحديد ‍يحتاج البيان التخطيطي ليكون واضحاً‌ بأن‍ السلطات المخطط‌ لها والبلدية مُستبعدة عن ​إصدار معايير منفصلة تتعارض مع قانون البناء الإقليمي.

السماح للبلديات ⁢بفعل ما يحلو لها⁢ يعوق ⁣فقط إنشاء مساكن جديدة؛ نحن بحاجة لوجود وضوح هنا حيث يحتاج المطورين والبناؤون‍ للتأكد المطلق بأن OBC هو القانون الساري.

لا ينبغي السماح للبلديات ‍بتعكير المياه؛ يجب أن ينص PPS بوضوح ‌أنه ينبغي عليهم الامتناع عن⁤ اتخاذ إجراءات‍ تتجاوز ⁢التشريعات الحالية.

إن وجود معايير للبناء ​الأخضر تختلف بين بلدية ‌وأخرى ⁣لن يؤدي لتحقيق النتيجة المرجوة وهي زيادة عدد المساكن المُنشأة بل سيُعقد الأمور ويؤدي لبناء عدد أقل‍ منها.

هذه⁣ قضية مهمة ومستدامة لصناعة الإنشاءات السكانية؛ والسماح للبلديات بالخروج ‍عن النص وتطوير إرشادات خاصة بهم يعد وصفة⁢ لكارثة.

ريتشارد ليال⁣ هو رئيس مجلس ‌الإنشاءات السكانية لأونتاريو (RESCON). لقد مثل صناعة ⁣البناء في أونتاريو منذ عام 1991.

ماريا عبد الرحمان

مرحبًا! أنا ماريا عبد الرحمان، كاتبة محتوى ومتخصصة في الشؤون الثقافية والاجتماعية. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، وأنا متحمسة لنقل المعرفة ومشاركة القصص والأخبار التي تهم القراء العرب في جميع أنحاء العالم. أعشق الكتابة والإبداع، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى غني ومفيد يلبي اهتمامات جمهورنا. من خلال عملي في Arabic-Canada.com (كندا بالعربي)، أهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الهجرة، والتعليم، والثقافة، والحياة اليومية في كندا، وتقديم النصائح والمعلومات التي تساعد القادمين الجدد على الاندماج بسهولة والنجاح في حياتهم الجديدة. تابعوا مقالاتي للحصول على رؤى عميقة ونصائح قيمة حول الحياة في كندا وكل ما يتعلق بالمجتمع الكندي. إذا كان لديكم أي استفسارات أو مواضيع ترغبون في أن أتحدث عنها، فلا تترددوا في التواصل معي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى