السكن

الانتخابات: مفتاح الحلول المبتكرة لأزمة الإسكان!

الانتخابات كحافز لأفكار ​لحل⁣ أزمة الإسكان

مع اقتراب الانتخابات الإقليمية ووجود انتخابات‌ فدرالية في الأفق، نحن ​على أعتاب أوقات مثيرة. لكن هذه الفترة قد ⁢تكون أيضًا فرصة حقيقية. آمل أن تكون الانتخابات دافعًا ⁣للمرشحين من جميع الأطياف السياسية لتقديم حلول لمعالجة أزمة نقص الإسكان التي⁢ نواجهها.

تتعدد العوامل التي تؤثر على بناء المساكن، ولكن العبء الضريبي المرتفع على الإسكان الجديد، بما في ذلك الرسوم‌ التطويرية الباهظة، بالإضافة إلى البيروقراطية الزائدة وعملية الموافقات البطيئة بشكل غير معقول يجب أن تكون‌ في صميم ‍اهتمامات ممثلي​ جميع الأحزاب.

لا يستطيع الناس ببساطة تحمل تكاليف شراء منازل جديدة. ففي منطقة غولدن تري (GTA)، قفزت الرسوم البلدية للمنازل الفردية من 42,000 دولار في عام 2022 إلى متوسط قدره 164,920 دولار. كما ارتفعت ⁤رسوم الشقق من 32,000 دولار إلى 122,387 دولار.

تشكل الضرائب والرسوم الآن حوالي 36% من تكلفة المنزل ⁣الجديد – بزيادة عن 31% قبل ثلاث سنوات. بالنسبة لمنزل بقيمة مليون دولار، يدفع المستهلكون الآن ما يقرب ⁢من 360,000 دولار كضرائب ورسوم.

انضمت RESCON إلى ائتلاف من أصحاب المصلحة الصناعيين والجمعيات التي تطالب بتقليص الرسوم التطويرية بنسبة تصل إلى 75%، مما سيعيدها إلى المستوى المعقول الذي ⁣كانت⁣ عليه في عام 2015. ‍هذا النوع من الإجراءات ضروري إذا أردنا استعادة القدرة ​على تحمل التكاليف والعقلانية للسوق.

إن الرسوم‌ التطويرية تحديدًا خارجة عن السيطرة. إذا زادت أسعار السلع الاستهلاكية بنفس معدل زيادة الرسوم التطويرية، فإن سعر لتر واحد من البنزين سيكون ‍حوالي ⁣33 دولارًا، وكوب صغير من قهوة تيم​ هورتون سيكون حوالي 57 دولارًا، وبيغ ماك سيكون بحوالي 145 دولارًا، وكيس حليب سعة أربعة لترات سيكون بـ328⁢ دولارًا!

كما أن التأخيرات الطويلة والموافقات المتعثرة تستمر‍ في عرقلة المشاريع. ففي تورنتو حيث يُفترض أن يتم إنهاء المشاريع خلال تسعين يومًا، تستغرق عمليات الموافقة ما لا يقل عن ستمائة يوم للتقدم! يتحمل المشترون لأول مرة فواتير ضخمة بسبب التأخيرات ‌البيروقراطية غير ⁣الضرورية.

بعض الأفكار المطروحة

تم اقتراح بعض الخطوات لتحسين ⁤سوق الإسكان بالفعل.
على سبيل المثال ،‍ وعد الحزب المحافظ الفيدرالي بخفض ضريبة ⁢المبيعات على المنازل الجديدة التي تقل قيمتها عن مليون دولار إذا شكلوا الحكومة القادمة؛ مما سيقلل تكلفة منزل بقيمة800,000دولار بمقدار40,000دولار ⁢. بينما لم تتناول أي أحزاب سياسية فدرالية أخرى خططاً لمعالجة هذه القضية حتى الآن.

وعلى الصعيد الإقليمي ، وعد الحزب الليبرالي بأنه إذا تم⁢ انتخابهم فسوف​ يلغي رسوم التنمية ‌على المنازل الجديدة ، مما سيخفض التكاليف بمقدار يصل إلى170,000دولار للمنازل‍ العائلية ذات المساحة ​أقل ⁣أو تساوي3000 قدم مربع .

لقد اتخذت الحكومة الإقليمية الحالية إجراءات ولكن بناء المنازل الجديدة لا يزال بعيداً جداً عما يحتاج إليه السوق.
في الاجتماع السنوي الأخير لـ RESCON ، عرض رئيس ⁣الوزراء دوغ فورد بعض تلك الخطوات والتي تضمنت استثمار أكثرمن970مليون دولا ر عبر صندوق نظم المياه الداعمة للإسكان لبناء أكثرمن500,000 منزل عبر60 بلدية ، وتقديم الأموال ضمن برنامج بنى تحتية للإسكان البلدي الذي تبلغ قيمته مليار دولا ‌ر لمساعدة البلديات لإصلاح الطرق والجسور .

كما قامت الحكومة بإلغاء ضريبة HST عن الإيجارات ‍المبنية خصيصاً لهذا الغرض وأشار فورد مؤخرًافي مقال له بجريدة “ذا ناشيونال بوست” بأن تقليل الروتين الإداري وتبسيط عمليات الموافقة هما المفتاح لإنجاز⁤ المشاريع بشكل ⁣أسرع.
لكنّه أشار أيضاً أنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به وتعهد بمساعدة بناة المنازل لجعلها أكثر قدرةً على التحمل بالنسبة للمستهلكين.

تدعم RESCON قرار فورد بالبحث عن تفويض جديد ‌من الناخبين؛ فنحن نعتقد أنه يجب أن يكون لقائد مقاطعتنا تفويض قوي للتعامل مع كلٍٍّمن أزمة ‍توفير الإسكان والإدارة الأمريكية العدوانيّة .

الوضع مقلق

إن وضعنا السكني يزداد سوءاً وليس تحسنّاً؛ ‌حيث أفادت CMHC بأن74,573 وحدة سكنيّة بدأت إنشاؤها في أونتاريو عام2024 بانخفاض يقارب15 ألف ⁢وحدة مقارنة بعام2023 . وقد شهدنا ⁣انخفاضات كبيرة ⁣في ​جميع أنواع المساكن؛⁢ وفي عام2024 شهدنا أدنى مبيعات ⁢للمنازل والشقق منذ منتصف التسعينيات ‌.

في منطقة GTA انخفضت مبيعات المنازل الجديدة خلال شهر ديسمبر بنسبة46% مقارنة بنفس الشهر لعام2023 وبنسبة80% أقل مقارنة بالمتوسط لعشر سنوات مضت .
على مدى ‌السنوات الأربع الماضية غادر100 ألف شخص إضافي مقاطعة أونتاريو نحو مقاطعات أخرى بسبب نقص المساكن ؛ العديد منهم يمثل مستقبل الاقتصاد لأونتاريو .
لتعزيز سوق الإسكان الجديد نحتاج لظروف تسمح للبناة ببناء مساكن يمكن للناس تحمل تكلفتها . الوقت للعمل هو الآن ؛ فقد يكون الغد متأخراً جداً!

ماريا عبد الرحمان

مرحبًا! أنا ماريا عبد الرحمان، كاتبة محتوى ومتخصصة في الشؤون الثقافية والاجتماعية. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، وأنا متحمسة لنقل المعرفة ومشاركة القصص والأخبار التي تهم القراء العرب في جميع أنحاء العالم. أعشق الكتابة والإبداع، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى غني ومفيد يلبي اهتمامات جمهورنا. من خلال عملي في Arabic-Canada.com (كندا بالعربي)، أهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الهجرة، والتعليم، والثقافة، والحياة اليومية في كندا، وتقديم النصائح والمعلومات التي تساعد القادمين الجدد على الاندماج بسهولة والنجاح في حياتهم الجديدة. تابعوا مقالاتي للحصول على رؤى عميقة ونصائح قيمة حول الحياة في كندا وكل ما يتعلق بالمجتمع الكندي. إذا كان لديكم أي استفسارات أو مواضيع ترغبون في أن أتحدث عنها، فلا تترددوا في التواصل معي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى