قصص

ازدهار الهوية والانتماء في كندا: تجربة جاكينتو سالسيدو الملهمة

This narrative beautifully captures the ⁣immigrant experience,⁢ highlighting both the⁢ challenges and‍ joys of adapting to a new⁢ culture. The author shares personal ‍anecdotes ⁢that illustrate ‌the cultural shocks faced upon arriving in Canada, such as ⁣navigating social norms and job market barriers.

The transition from Venezuela to Canada is ⁢marked by a longing for connection and belonging, ⁢which ⁤resonates deeply with many⁣ immigrants. The‌ mention of small‍ cultural differences—like greetings or food preferences—serves ⁤to ‍emphasize ​how identity can be shaken during ⁤such transitions.

The⁤ story takes⁢ a positive turn when the author finds community through ⁢music, specifically joining a ‍choir ‍that celebrates Latin American culture. This not ⁤only provides an avenue​ for artistic ⁣expression but also ​fosters ‍connections with others who⁤ share similar backgrounds and experiences.

Brené Brown’s ‍distinction between “fitting in” and⁤ “belonging” ​encapsulates the essence ​of this journey: true belonging ⁤allows individuals to be their authentic​ selves⁢ without‌ needing to conform. The author’s experience ‍in​ Cantemos exemplifies this idea, as they find appreciation‌ for their cultural heritage⁣ while contributing their ‍unique voice.

this account highlights resilience, adaptation, and the importance ⁣of community in overcoming challenges ⁢associated with immigration. It serves as an inspiring reminder that ⁢through shared passions like⁣ music, one can find a sense of home even in unfamiliar‍ surroundings.الانتماء:⁤ لا، ⁤بل الازدهار في كندا، كما يقول جاكينتو⁤ سالسيدو

وصلت إلى كندا في خريف عام​ 2007 مع زوجتي وابنتيّ. ‍هبطنا في تورونتو بأمل كبير لمستقبل أفضل. جئنا‍ من فنزويلا – بلد استوائي، بلغة مختلفة ووضع سياسي غير مستقر – وكانت ⁣التجربة مغامرة ‌جميلة ‍وصادمة ​ثقافيًا.

حاولنا جعل تجربتنا غنية وجذابة قدر الإمكان. كنا مثل الإسفنجات نسعى لامتصاص ‌الثقافة والأفكار والقيم لهذا البلد الجديد.

في شتائنا الأول‌ هنا، ‌لعبنا بالثلج‍ مثل ⁣الأطفال، ‌وخرجنا ‍بأفواه مفتوحة لنشعر ⁢بتساقط ⁤الثلوج وهي تذوب في ⁣أفواهنا. انتظرنا 45 ⁢دقيقة​ عند محطة الحافلات وسط الشتاء⁤ القارس لأننا لم نكن نعرف كيف نقرأ مواعيد النقل.

مع قدوم الربيع، أحببنا “الأزهار الصفراء” التي كانت تتفتح في كل مكان – لنكتشف لاحقًا ​أن الهندباء تُعتبر من​ الأعشاب الضارة. ‍اعتقدنا أن‍ حيوانات الراكون هي أجمل الحيوانات الأليفة⁣ الحضرية⁣ ذات الأقنعة. أحببنا جمع أوراق القيقب – الورقة الموجودة على العلم الكندي – في الخريف، فقط لنُصدم بعد بضعة أسابيع بعدد الأوراق التي‌ كان علينا ​إزالتها! بكينا عند مشاهدة ⁢إعلانات ⁣تيم هورتونز،⁤ واشترينا دراجات هوائية من Canadian Tire، وتسوّقنا لشراء أحذية شتوية ⁤من The Bay،⁢ وقضينا أيامًا⁣ لا تحصى في متحف التاريخ الطبيعي (ROM) ومعرض الفن (AGO).

هناك ذكرى خاصة ⁤تبرز بين ‍كل هذه اللحظات. كانت ابنتانا ضمن جوقة مدرسة West Prep العامة⁤ وغنوا النشيد الوطني خلال مباراة⁤ للبيسبول بعد سبعة أشهر فقط من وصولهم.

الهجرة هي عملية تهز الهوية⁣ الخاصة بك. هناك الكثير من المفاهيم المسبقة المرتبطة ⁤بثقافتك الخاصة؛ تصورات عن العائلة والمال ومساهمتك في المجتمع‌ والمعايير الثقافية غير المكتوبة.

أشياء صغيرة مثل ⁢لقاء شخص ‌ما في كاراكاس (في بيئة ودية) وتقديم قبلة على الخد؛ هذا أمر معتاد هناك! هل ‌يمكنك تخيل تقديم قبلة ⁢لكل شخص تقابله في تورونتو؟ ‌سيعتقدون أنك غريب!

حتى عندما كُنّا نغمس الـ”أريبا” الخاصة بنا‍ في شراب القيقب بينما كانت كل الأمور جديدة ومثيرة للاهتمام، كنّا نتوق لإجراء محادثات تتجاوز الحديث السطحي عن الطقس. كنّا‍ بحاجة ⁤ماسة للشعور بالانتماء.

ثم جاء الصدمة الثقافية

يعرف جميع المهاجرين قصص الأطباء والمهندسين والمحامين الذين ⁣يأتون إلى كندا ويبدأون من جديد ⁤تمامًا. لحسن⁤ حظِّي وزوجتي كونّا مصممي جرافيك؛ فقد كانت مهاراتهما قابلة للتحويل بسهولة ولم يكن الأمر صعبًا كما هو‍ الحال بالنسبة للكثيرين الآخرين.

“تحتاج إلى خبرة كندية” أو “أنت مؤهل⁣ بشكل زائد” كانت الإجابات المعتادة ⁤على أي طلب عمل تقريباً.‌ أتذكر بوضوح أنني قلت ‍لزوجتي: “كيف يمكنني الحصول على ⁤خبرة كندية إذا لم يمنحني ‌أحد ⁤فرصة؟”. بالطبع وبعد عدة ⁢محاولات وجدْنَا شخصاً أعطانا الفرصة رغم أنه كان نقاشاً حول‍ كونِا مؤهلين بشكل زائد وأقل أجرًا ولكنها تبقى‍ فرصة!

بالطبع⁣ كان أصدقاؤُونا الأوائل ⁢هنا‍ فنزويليين أيضًا؛ أشخاص شاركوا معنا نفس قصة الحياة ‌تقريباً. مرّت ثلاث سنوات منذ وصولِ نا وكنّا قد حصلْنَا على وظائف وبدأْنَا بوضع جذور لنا وكسب صداقات جديدة وعلاقات اجتماعية جديدة أيضًا! بدأ⁤ الناس يعرفونا بين أصدقائنا بسبب حفلات ‍الشواء التي نقيمها مع الطعام والموسيقى الفنزويلية.

وفي يومٍ ما ⁢تلقيت مكالمة غيرت‍ حياتي تمامًا! قال المتصل: “مرحباً اسمي راي وأنا صديق سارة وقد أخبرتني أنك تنتمي لجوقة”. أخبرني ⁤راي⁤ (رايموند موسا) عن⁣ هذه الجوقة المتخصصة بالموسيقى الكورالية اللاتينية الأمريكية ‍والتي قدمَت موسيقى فنزويلية خلال حفلٍ ⁢خاص بها عام ​2008‌ بعنوان “من الشفق القطبي إلى ‌الأمازون”.

مدفوعة‌ بالتقاليد

في فنزويلا توجد تقاليد كورالية راسخة تعود ‍لأكثر من قرن مضى وكانت جزءً مهمً امن الحركة‍ الوطنية آنذاك حيث إن الغناء متجذرٌ عميقٌ داخل​ ثقافتِ نا⁤ حتى أن العديد من الشركات لديها جوقات خاصة بها لتوطيد العلاقات بين ⁤الموظفين!

بدأت⁢ الغناء منذ ⁤طفولتي ‌سواءً بالمدرسة أو الكنيسة ثم أخذْتُ بعض الدروس الموسيقية وعندما التحقت بالجامعة سنحت لي⁤ الفرصة للغناء بمستوى أعلى حيث قمت بتجربة أداء لجوقة دعم الأوركسترا البلدية وكان لدينا⁤ أغاني رائعة مثل “كارمينا بورانا” أو “ريكيوم فاردّي”.

عندما تلقيت تلك⁣ المكالمة كنت قد توقفت عن الغناء لمدة 15 عامًا لذا فإن فكرة العودة للغناء مرة أخرى ​وخاصة الأغاني اللاتينية الأمريكية بدَدت شعوري بالخوف وأشعلَ حماسي مجددًا!

كنت ⁣متحمسًا ​جدًا للعودة إلى عالم ​الموسيقى​ حتى أحضرت معي ​آلة ‌الـ”كوينتو” التقليدية ‌واشترَيْt بونغوس جديدة لكن سرعان ​ما واجهتنِي صدمات ‌ثقافية أخرى حيث لم‍ أدرس الموسيقى باللغة الإنجليزية قط مما جعل المصطلحات والسياقات الجديدة مربكة بالنسبة لي!

على‍ سبيل المثال حتى اليوم لا أفهم لماذا تُكتب كلمة “BASS” ولكن تُلفظ “BASE”. لماذا لا تكون ⁢الكلمات المستخدمة ‍لـ“sharps” و“flats” أكثر قابلية للتفسير مقارنة بـ“sostenido” و“bemol”! هل كان ذلك مؤامرة لتشويشي؟

لكن بعيداً عن المزاح شعرت بأن دراسة الموسيقى مرة أخرى أعادت إلي شبابي ⁢وكأن عقلي يُنشئ روابط عصبية⁣ جديدة!

الانتماء: لا بل الازدهار

تناقش⁢ بريني براون الفرق بين الانتماء والتكيف: “التكيف يتعلق بتقييم الوضع⁤ والتحول ​لمن تحتاج ⁤أن تكون مقبولاً بينما⁤ الانتماء يتطلب منا ألا نتغير بل يتطلب منا أن ‌نكون أنفسناً”.

عندما انضممت لجوقة Cantemos شعرت بأنني مُلاحظ أو⁣ بالأحرى مُسمَع لأول مرة منذ هجرتي حيث ⁣تم تقدير‌ خلفيتي الثقافية والاحتفاء بها⁢ حقا!

إن تقدير لوري⁤ للموسيقى‍ اللاتينية الأمريكية فضلاً ⁣عن فضولها المستمر يعد‍ دافع قوي لي وللآخرين كذلك فهي⁤ سمحت لنا بإلقاءِ الضوء على الموسيقى التي نشأنا عليها واستمعْنَا إليها وغَنَيْنَا‌ لها مما⁢ جعلني أشعر بأن لدي خبرة كبيرة⁢ حول ‍جوانب‌ ثقافتي التي ‌تبدو طبيعية جداً ​بالنسبة لي.

أعتبر نفسي مغنيا متوسط المستوى ⁢لذا فإن الانضمام لجوقة Cantemos ⁤شعر وكأنه⁢ ترقية حياتيه ولا⁢ أملك كلمات ⁣لوصف امتياز ⁢الغناء جنباً إلى جنب مع مغنين محترفين آخرين كانوا يمثلوني سابقا كمشاهدة لهم أثناء أدائهم بالحفلات الكبرى!.

إضافة لذلك فإن الغناء ضمن الجوقه هو نشاط جماعي وهو جزء ‌طبيعي للتجمع ‌والمشاركة الاجتماعية وهذا الجانب الاجتماعي خلال التدريبات مهم جداً بالنسبة لي فأجد نفسي ⁣دائماً أتطلع لرؤية زملائي المغنين ومشاركة ⁢القهوة⁢ معهم والتحدث حول ⁤أحداث حياتهم اليومية وما يجري ‍معهم.

ستقدم فرقة Cantemos عرضها يوم الجمعة ‍الموافق​ 10 مايو الساعة 7:30 مساءً‍ بكنيسة ⁣Grace Church on-the-Hill الواقعة بشارع Lonsdale رقم 300 بتورنتو.

يمكن⁢ شراء‌ التذاكر بسعر ‍$25 ‍عبر موقع Eventbrite أو عند ⁤المدخل.

المصدر الأصلي Canadian Immigrant.

ماريا عبد الرحمان

مرحبًا! أنا ماريا عبد الرحمان، كاتبة محتوى ومتخصصة في الشؤون الثقافية والاجتماعية. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، وأنا متحمسة لنقل المعرفة ومشاركة القصص والأخبار التي تهم القراء العرب في جميع أنحاء العالم. أعشق الكتابة والإبداع، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى غني ومفيد يلبي اهتمامات جمهورنا. من خلال عملي في Arabic-Canada.com (كندا بالعربي)، أهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الهجرة، والتعليم، والثقافة، والحياة اليومية في كندا، وتقديم النصائح والمعلومات التي تساعد القادمين الجدد على الاندماج بسهولة والنجاح في حياتهم الجديدة. تابعوا مقالاتي للحصول على رؤى عميقة ونصائح قيمة حول الحياة في كندا وكل ما يتعلق بالمجتمع الكندي. إذا كان لديكم أي استفسارات أو مواضيع ترغبون في أن أتحدث عنها، فلا تترددوا في التواصل معي.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button