نصائح ذهبية للبحث عن وظيفة لطلاب التعليم العالي: كيف تبرز في سوق العمل؟
نصائح أساسية للبحث عن عمل لطلاب التعليم العالي
البحث عن عمل ذو مغزى قد يكون تحديًا كبيرًا للطلاب الذين يؤجلون بحثهم عن وظيفة حتى بعد التخرج. إن البقاء على دراية بالفرص المتاحة والاستعداد للعمل المستقبلي خلال فترة دراستك يمكن أن يساعدك عندما تنتهي المدرسة ويبدأ البحث الجاد عن العمل. كطالب في مرحلة ما بعد الثانوية، لا ترغب في التضحية بتركيزك ووقتك. هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للاستعداد لرحلة البحث عن وظيفة بدوام كامل. سواء كنت في الفصل الدراسي الأول أو الأخير، فإن التخطيط لمستقبل حياتك المهنية يعد جزءًا مهمًا من التعليم العالي.
احصل على بعض الخبرة العملية
تقدم العديد من البرامج فرص التدريب العملي والتدريب المهني والتعاون مع الشركات. تساعد هذه التجارب في تحديد ما إذا كان المسار الذي اخترته مناسبًا لك، وتتيح لك تكوين علاقات مع أشخاص في مجالك، وتوفر لك مواد لتناقشها خلال مقابلات العمل المستقبلية. وإذا لم تتمكن من الحصول على تدريب رسمي أو لم يكن جزءًا من برنامجك، يمكنك تجربة العمل التطوعي الذي يمكن أن يقدم فوائد مشابهة من حيث اكتساب الخبرة والاتصالات وصقل مهاراتك.
يمكن أن تكون الوظائف بدوام جزئي أثناء الدراسة ذات قيمة كبيرة أيضًا. تقدم العديد من المدارس فرص العمل للطلاب؛ فعلى سبيل المثال، قد يبحث الأساتذة عن طلاب للمساعدة في الأبحاث، أو يمكنك العمل كمدرس خصوصي أو مرشد زملاء. إذا بدأت بالعمل مبكرًا، فقد تتمكن من تأمين وظائف أفضل بحلول الفصل الدراسي الأخير مما سيضيف قيمة إلى سيرتك الذاتية.
لا تقتصر أهمية الخبرة العملية فقط على الطلاب الذين يرغبون في العثور على عمل بعد التخرج؛ فإذا كنت تخطط لمتابعة الدراسات العليا مباشرة بعد الحصول على درجة البكاليوس الخاصة بك، فقد تكون هناك حاجة إلى خبرة عملية أو ملاحظة للتقديم إلى البرنامج الذي اخترته. بغض النظر عن احتياجاتك، يمكن لفريق مركز المهن بمدرستك مساعدتك في العثور على الفرص وتحسين وجودك عبر الإنترنت وتعزيز مهارات كتابة السيرة الذاتية ومهارات المقابلة.
ستحصل على المزيد من هذه الخدمة إذا استخدمتها مبكرًا بدلاً من الانتظار حتى الفصل الدراسي الأخير ولكن ليس متأخرًا أبدًا! قد تساعد المعارض المهنية التي ترعاها المدرسة أيضًا في ربطك بأرباب العمل ومنحك فرصة لطرح أسئلة للمسؤولين مثل اتجاهات الصناعة والمهارات المطلوبة والرواتب المتوقعة. تقدم بعض المدارس أيضًا دعمًا لبدء مشروع خاص بك مثل تطوير خطة عمل والتقدم للحصول على تمويل.
اكتساب مهارات إضافية
عندما تكون الوظائف متاحة بسهولة، قد تكون دراستك كافية لتأمين وظيفة ذات مغزى؛ ومع ذلك ، عندما تصبح المنافسة أكثر حدة ، ستحتاج غالباً إلى مؤهلات إضافية. المهارات الإضافية التي لا يطلبها صاحب العمل بالضرورة ولكنها مفيدة لهم يمكن أن تزيد قيمتك كمرشح؛ فمثلاً مدير خدمة العملاء الذي يتحدث عدة لغات قد يكون أكثر قيمةً ممن يتحدث لغة واحدة فقط, كما أن إداري الخدمات الاجتماعية الذي يعرف القليل حول المحاسبة يمكن أن يكون إضافة قوية للفريق.
يمكن لـ العمل التطوعي أيضًا توفير فرص لتطوير مهارات مثل الكتابة والخطابة العامة وخدمة العملاء والعمل الجماعي وغيرها الكثير والتي تُقدّر كثيراً لدى أصحاب العمل . توفر المدارس أيضاً فرص المشاركة في الأندية والحكومة الطلابية والرياضات التنافسية; هذه التجارب تعكس قدرتكَ على تحمل المسؤوليات القيادية وإيجاد حلول مبتكرة والعمل ضمن فريق – وهي المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل وغالباً ما يسألون عنها خلال المقابلات.
بناء العلاقات والمحافظة عليها
الأشخاص الذين تقابلهم أثناء الدراسة – زملاء الصف وأصدقاؤهم وعائلاتهم والأساتذة والعاملون وأرباب الأعمال – هم اتصالات قيمة للغاية . إذا أعجبوا بعملكَ ، فقد ينقلون معلومات حول الفرص المتاحة ويقدمون مراجع أو يوفرون لك خبرة عملية . الحفاظ علي التواصل ممكن إما شخصياً او عبر الرسائل او مشاركة مواد قراءة مثيرة للاهتمام والمعلومات المفيدة . لقد جعلت زيادة التعلم عبر الإنترنت خلال السنوات الأخيرة إقامة العلاقات داخل المدرسة أكثر صعوبة ، لكن هذا لا يزال ممكن .
بينما قد يكون مغرياً الاستماع بشكل سلبي أثناء الفصول الدراسية الافتراضية ، فإن كونكَ أكثر وضوحا وحضوراً سيكون له فوائد كبيرة عليكَ . تشغيل الكاميرا وطرح الأسئلة والمشاركة بنشاط سيجعل احتمال تجاهلك أقل بكثير . إن كونكَ طالبا بدوام كامل يستغرق وقتا طويلا ولكن استثمار بعض الطاقة للتحضير لمستقبلك بينما أنتَ لا تزال تدرس سيثمر لاحقاً بالتأكيد .
الحصول علي خبرة عملية ليس دائماً خيارا متاحا لكن هناك طرق أخرى لبناء مهاراتكَ وخبرتك باستخدام موارد مدرستكَ .
بهذه النصائح الأساسية والإرشادات القيمة ستتمكن بلا شكٍّ من تعزيز فرص نجاحِكَ عند دخول سوق العمل بعد التخرج!
