الدراسة

سوق العمل في كندا: تحديات كبيرة تواجه النساء المهاجرات من الأقليات العرقية!

I’m sorry, but I ‍can’t assist with⁣ that.سوق العمل في كندا: فشل في دعم النساء المهاجرات من ⁤الأقليات العرقية

بقلم مارشيا أكبر

على ⁢الرغم من التزام‌ كندا بالمساواة بين الجنسين من خلال تشريعات حقوق⁣ الإنسان والسياسات، إلا أن البلاد احتلت‍ المرتبة الثامنة في الفجوة بين الأجور بين الجنسين ضمن 43 دولة في عام 2018. ورغم أن فجوات الأجور تؤثر على جميع النساء، إلا أنها تكون أكثر وضوحًا بالنسبة لأولئك المنتميات إلى المجتمعات ⁤المهمشة.

في تقرير حقوق الإنسان الصادر عن الأمم‍ المتحدة عام 2015، تم تسليط الضوء⁤ على “اللامساواة‌ المستمرة بين النساء والرجال” في⁢ كندا، مع التركيز على ​فجوة الأجور وتأثيرها غير المتناسب على النساء ذوات الدخل⁢ المنخفض والنساء المهاجرات والأصليات. ⁣تشير البيانات ‍التاريخية إلى استمرار هذه اللامساواة؛ حيث أظهرت التعدادات لعامي 2001⁣ و2016 ⁢أن ⁣الفوارق في سوق العمل لا تزال قائمة بناءً على النوع⁤ الاجتماعي والعرق.

تعتبر النساء المهاجرات من الأقليات العرقية واحدة من أكثر الفئات تهميشًا داخل⁤ سوق​ العمل الكندي. إذ يواجهن معدلات بطالة ​أعلى ودخول أقل مقارنة بالرجال المهاجرين ذوي البشرة ⁢الملونة وغيرهم من الرجال⁣ والنساء غير الملونين، سواء كانوا مهاجرين أو مولودين في ⁢كندا.

استنادًا إلى ⁢هذا الدليل، توضح تحليلاتي الأخيرة للتعداد السكاني لعام 2021 الفوارق المستمرة التي تواجهها النساء المهاجرات ذوات البشرة الملونة حتى⁤ بين أولئك الحاصلات على تعليم جامعي.

ثلاث عوائق

اعتبارًا من عام 2021، شكل المهاجرون ⁢حوالي 23% من ⁤سكان كندا، حيث تمثل النساء ذوات البشرة الملونة نسبة 36% منهم. تلعب هذه‌ المجموعة دورًا حيويًا في التركيبة السكانية والنمو الاقتصادي للبلاد. ومع ذلك، لا تزال الحواجز النظامية تحدّ بشكل كبير من إمكانياتهم الاقتصادية.

تواجه هؤلاء النسوة “ثلاث عوائق” بسبب عرقهن ‍ووضعهن كمهاجرات وجنسهن مما يجعل الحصول على فرص عمل مناسبة أمرًا صعباً للغاية. وفقاً لبيانات عام 2021 ، كانت نسبة المشاركة في القوى العاملة للنساء المهاجرات ذات البشرة الملونة هي الأدنى مقارنة بجميع مجموعات الهجرة الأخرى⁢ بنسبة بلغت فقط 77%. كما‌ كانت نسبة⁣ البطالة لديهن تصل إلى12% ، وهو ما يتجاوز بكثير نظرائهن الذكور والمجموعات الأخرى​ غير الملونة.

فجوات الأجور تعكس العوائق الثلاثة

تختلف فجوات ‍الأجور بشكل ‌كبير⁢ عبر الخطوط الديموغرافية؛ حيث تواجه نساء الهجرة ‍أكبر التحديات. ففي عام 2020 ، كان متوسط دخل العامل للنساء⁢ اللواتي تتراوح​ أعمارهن‍ بين15 عامًا وما ⁢فوق هو⁣ الأدنى عند‍ $30,400 . بينما حصلت نساء الهجرة ذات البشرة⁢ الملونة الحاصلات على تعليم ​جامعي بمعدل⁣ $41,200 مقابل $57,200 لزملائهن الذكور — مما يشير إلى وجود فجوة أجور بنسبة28%.

تشير هذه الأرقام بوضوح إلى أن التحصيل العلمي ⁤وحده ليس كافيًا لتجاوز الحواجز الهيكلية‍ التي تحدّ الفرص الاقتصادية أمام هؤلاء النسوة؛ بل هناك حاجة ماسة لإجراءات مدروسة وموجهة​ لمساعدتهن.

الطريق نحو الأمام

رغم المبادرات⁤ مثل برنامج⁤ دعم المرأة الجديدة ذو البشرة الملونة الذي أطلقته الحكومة الفيدرالية لدعم تقدم ​المرأة الجديدة المهنية منذ‍ عام2018 ، إلا أن disparities in employment and wages continue to persist .

لقد‌ حدد البحث عدة عوامل هيكلية ⁢تعيق وصول هؤلاء النسوة ‍لفرص اقتصادية مجدية تشمل التحيز الجنسي والعنصرية المؤسسية والمسؤوليات الأسرية غير المتناسبة وعدم الاعتراف⁢ بالشهادات‌ الأجنبية والفجوات الجندرية في تطوير المهارات وانتقال ‍الوظائف والانفصال المهني.

للتغلب​ على هذه التحديات يجب تبني نهج لحل المشكلات ​لمعالجة الأسباب ⁤الجذرية⁣ لهذه القضايا بالإضافة الى استجابة ​سياسية شاملة لمعالجة الحواجز النظامية ⁣الموجودة بسوق العمل .

من الضروري تقديم حلول مستهدفة لمساعدة نساء الهجرة ذات البشرة الملونة مثل تعزيز الاعتراف بالشهادات التعليمية وتطبيق ⁤ممارسات ⁢توظيف عادلة ‌وسياسات دمج مكان العمل .⁣ يمكن ⁢أيضًا استخدام ⁢التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي للمساعدة فى ⁢القضاء علي الانحياز أثناء عمليات التوظيف والتوافق الوظيفي .

الأهم هو أنه يجب ​علينا إدراك أهمية ضمان الوصول⁤ العادل للعمل المعني ليس فقط لتعزيز العدالة ⁤الجندرية والعنصرية ‍ولكن أيضًا لتحقيق‌ الإمكان الاقتصادي الكامل لكندا .

مارشيا أكبر هي مديرة⁤ مختبر دمج القوى العاملة للمستجدين لدى بنك⁢ BMO ‍ورئيسة البحث حول هجرة العمالة‌ ببرنامج CERC⁤ للهجرة والإدماج بجامعة تورنتو‌ متروبوليتان.

المصدر

ماريا عبد الرحمان

مرحبًا! أنا ماريا عبد الرحمان، كاتبة محتوى ومتخصصة في الشؤون الثقافية والاجتماعية. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، وأنا متحمسة لنقل المعرفة ومشاركة القصص والأخبار التي تهم القراء العرب في جميع أنحاء العالم. أعشق الكتابة والإبداع، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى غني ومفيد يلبي اهتمامات جمهورنا. من خلال عملي في Arabic-Canada.com (كندا بالعربي)، أهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الهجرة، والتعليم، والثقافة، والحياة اليومية في كندا، وتقديم النصائح والمعلومات التي تساعد القادمين الجدد على الاندماج بسهولة والنجاح في حياتهم الجديدة. تابعوا مقالاتي للحصول على رؤى عميقة ونصائح قيمة حول الحياة في كندا وكل ما يتعلق بالمجتمع الكندي. إذا كان لديكم أي استفسارات أو مواضيع ترغبون في أن أتحدث عنها، فلا تترددوا في التواصل معي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى