البنك المركزي الكندي يستعين بخبراء لمراجعة مستقلة لسياساته خلال فترة الجائحة
في 8 أغسطس 2024، أعلن البنك المركزي الكندي أنه قام بتعيين ثلاثة خبراء خارجيين لتقييم مراجعة داخلية جارية للسياسات الاستثنائية التي تم اتخاذها خلال جائحة كوفيد-19. هذه المراجعة تهدف إلى تحليل عميق للبرامج التي ساهمت في استقرار الاقتصاد الكندي أثناء الأزمة العالمية.
من هم الخبراء المعينون؟
الخبراء الذين تم تعيينهم من قبل مجلس إدارة البنك هم:
- بابلو هيرنانديز دي كوس: محافظ سابق للبنك الإسباني ورئيس سابق للجنة بازل للإشراف المصرفي.
- كريستين جي. فوربس: أستاذة في كلية سلوان لإدارة الأعمال بجامعة MIT وعضو سابق في لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا.
- تريفور تومبي: أستاذ اقتصاد في جامعة كالغاري ومدير السياسات المالية والاقتصادية في مدرسة السياسات العامة.
أهمية التقييم المستقل
وفقًا لمحافظ البنك المركزي الكندي، تيف ماكلوم، فإن هذا التقييم المستقل يعد أمرًا حيويًا لتحسين استجابة البنك للأزمات المستقبلية. ستقوم المراجعة الداخلية المدعومة بالتقييم الخارجي بتقييم السياق والتوقيت والفعالية العامة لإجراءات البنك خلال الجائحة. كما تهدف إلى تحديد الدروس الرئيسية والأسئلة التي يمكن أن توجه نهج البنك إذا دعت الحاجة إلى اتخاذ تدابير استثنائية مشابهة مرة أخرى.
ما الذي ستتناوله المراجعة؟
ستركز المراجعة على عدة جوانب رئيسية:
- برامج وظائف السوق: المبادرات التي ضمنت استمرار عمل الأسواق المالية بسلاسة أثناء الجائحة.
- التيسير الكمي: استراتيجية حيث قام بنك كندا بشراء كميات كبيرة من السندات الحكومية لضخ الأموال في الاقتصاد، مما أدى إلى خفض أسعار الفائدة وتشجيع الإقراض والاستثمار.
- التوجيه الاستثنائي للمستقبل: التواصل الواضح من قبل البنك حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة والسياسة النقدية، بهدف التأثير على توقعات وسلوكيات الاقتصاد.
من المتوقع أن يتم نشر كل من المراجعة الداخلية والتقييم الخارجي بحلول نهاية العام الحالي. سيوفر هذا التقرير رؤى حول كيفية تأثير سياسات بنك كندا خلال فترة الجائحة على الاستقرار الاقتصادي وأسعار الفائدة وأسواق الائتمان.
الخلاصة
إن هذه الخطوة تعكس التزام بنك كندا بالشفافية والمساءلة تجاه سياساته الاقتصادية السابقة وتوجهاته المستقبلية. مع استمرار العالم في التعافي من آثار جائحة كورونا، سيكون لهذه المراجعات دور كبير في تشكيل السياسات الاقتصادية القادمة وضمان استعداد أفضل لمواجهة الأزمات المستقبلية.
للمزيد عن تأثير سياسات بنك كندا على الأسواق الائتمانية وكيف يمكن أن تتطور الأمور مستقبلاً، يمكنك زيارة هذا الرابط.
