سوق الإسكان الكندي المكلف: كيف يتعرض الطلاب الدوليون للاستغلال؟
سوق الإسكان المكلف في كندا يفتح المجال لاستغلال الطلاب الدوليين
في قلب كندا، وتحديدًا في مدينة وينيبيغ، نجد جايديب جوهر، الذي يمثل مثالًا حيًا على الصمود والالتزام الثابت. رحلته من الهند إلى كندا في عام 2005 كانت بداية لمغامرة رائعة رغم التحديات التي واجهها لمدة عام كامل قبل أن يتمكن من العثور على عمل.
تجسد قصة جوهر الإصرار والإخلاص والإيمان القوي بالقيم والأخلاق، مما ساعده على التكيف مع البيئة الجديدة. ومن خلال استغلال قدراته المهنية العالية، قام جوهر بمساعدة المهاجرين الجدد في رحلتهم للاستقرار. يعمل مع العديد من المنظمات لتعزيز التنوع والمساواة والشمولية وضمان العيش المستدام وحماية الأرض الأم من آثار تغير المناخ.
حصل جوهر على شهادة قبطان سفينة وبكالوريوس في الدراسات البحرية من جامعة ميموريال في نيوفاوندلاند، وهو حاليًا يسعى للحصول على درجة الماجستير في إدارة البحار. تمتد خبرته الواسعة لأكثر من 30 عامًا حيث بدأ مسيرته المهنية في البحرية التجارية عندما كان عمره 18 عامًا. وقد شغل عدة وظائف إدارية بما فيها منصب المدير الإقليمي لفرع الأمن والنقل والطوارئ.
تظهر قيادته بوضوح من خلال جهوده لتعزيز تدابير السلامة البحرية والدعوة للحفاظ على البيئة وتعزيز التعاون مع المجتمعات الأصلية. كما أنه متحدث رسمي لفيديو مترجم بلغة الإنكتوتيت والذي نال إشادة واسعة لجهوده لحماية المياه النقية لكندا.
على الرغم من وظيفته بدوام كامل ومسؤوليات عائلية شابة، يبذل جوهر جهدًا إضافيًا للمساهمة في المجتمع ويوازن بين حياته الشخصية والمهنية بشكل يستحق الإشادة.
كرئيس لمجلس مكتبة وينيبيغ العامة، قاد جهود تعزيز التنوع الثقافي وزيادة سلامة المجتمع وتعزيز المصالحة مع المجتمعات الأصلية. يشارك بنشاط مع العديد من المنظمات مثل حركة المواطن العالمي ومؤسسة ديفيد سوزوكي ونادي روتاري ولجنة السلام العالمية “العالم ما بعد الحرب”.
كما يشارك بانتظام في موكب فخر وينيبيغ الذي يدعم مجتمع GSRD (المتنوع جنسيًا وعلاقاتياً). عائلته أيضًا تشارك سنويًا في مهرجان فولكلوراما الذي يحتفل بالتنوع ويعزز الفهم الثقافي.
جوهر ليس فقط ناشطاً محلياً بل هو أيضًا داعم للعديد من المنظمات مثل جمعية التصلب المتعدد الكندية ومؤسسة الأمم المتحدة للاجئين وغيرها الكثير.
حصل مؤخرًا على جائزة “هند راتان” (جوهرة الهند) وجائزة الخدمة المتميزة لجمعية الثقافة والتراث الهندي الكندي. كما تم دعوته مؤخرًا إلى قمة السلام العالمية بجامعة أكسفورد تقديراً لإسهاماته البارزة للعمل مع المجتمعات الأصلية وتمثيل حكومة كندا.
من الواضح أن جايديب جوهر ليس مجرد مستشار كبير للنقل الكندي؛ إنه رمز للإلهام والتغيير الإيجابي داخل مجتمعه وفي جميع أنحاء البلاد.