ثلاثة جوانب حيوية لتحقيق النجاح بعد الثانوية!
ثلاثة جوانب يجب مراعاتها في طريقك نحو النجاح بعد التعليم الثانوي
عندما يتعلق الأمر باختيار البرنامج الأكاديمي المناسب، هناك العديد من الأسئلة المهمة التي يجب طرحها لتحقيق النجاح بعد التعليم الثانوي. إليك ثلاثة جوانب رئيسية يجب التفكير فيها: أهمية اختيار المدرسة المناسبة، فوائد العلاقات التي قد تتطور أثناء الدراسة، وضرورة تحقيق التوازن بين الدراسة والعمل.
هل ينبغي عليك الذهاب إلى مدرسة عامة أم خاصة؟
يختار معظم الكنديين الذين يلتحقون بالجامعة أو الكلية المؤسسات العامة. هناك بعض الجامعات والكليات الخاصة، وبعضها ذو طابع ديني، على عكس المؤسسات العامة. يمكن للطلاب الذين يبحثون عن دورات قصيرة متخصصة في مجالات معينة العثور عليها في كل من الكليات العامة والخاصة. الطلاب الذين لا يتعين عليهم دفع رسوم الطلاب الدوليين قد يجدون أن الكليات العامة أكثر تكلفة ولكنهم قد يفضلون كلية خاصة لدوراتهم السريعة الموجهة نحو العمل. غالبًا ما تكون هذه الدورات في مجالات العلوم الصحية وتكنولوجيا المعلومات وتستغرق أقل من عام لإكمالها.
من الضروري إجراء بحث شامل للتأكد من أن المدرسة معتمدة أو معترف بها في المجال الذي تدرسه وأن الموضوعات ذات صلة بسوق العمل سواءً كنت تنوي العمل في مقاطعة أو دولة معينة. يمكن أن تكون هناك اختلافات كبيرة في التكاليف وجودة الاعتراف بالمدرسة بالإضافة إلى عوامل الراحة التي تحتاج لاستكشافها. لا تفترض أن الدورة الأكثر تكلفة أو الأقصر هي الأفضل؛ فالبحث والفهم الجيد للمدرسة والبرنامج أمر ضروري رغم أنه قد يكون محيرًا أحيانًا.
كيف يمكن للعلاقات أن تعزز تجربتك الدراسية؟
الذهاب إلى التعليم العالي يتعلق بالكثير من الأمور بجانب الحصول على تعليم متقدم وإعداد محتمل لمهنة جديدة؛ فهو يوفر فرصة للنمو الشخصي والفكري ويتيح لك التعرف على أشخاص جدد مثل الأصدقاء المحتملين والشركاء وشبكة علاقاتك والموجهين لك. العلاقات التي تتشكل مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين تشكل جزءًا مهمًا من حياتك الحالية والمستقبلية أيضًا.
تتكون هذه العلاقات داخل الفصول الدراسية وفي الفعاليات الاجتماعية ومن خلال المشاريع الجماعية وفي السكن وأثناء الوظائف الطلابية. حتى مع العودة إلى التعلم الحضوري، يتطلب بناء العلاقات جهدًا وشجاعة وصبر وفهم ومهارات اجتماعية معينة. المكافآت عديدة؛ فبالإضافة إلى المتعة التي يجلبها الأصدقاء، فإن التواجد مع الآخرين يوفر فرصاً لتحسين مهارات اللغة وتعميق فهم الثقافة الكندية والحصول على الدعم أثناء مواجهة تحديات الدراسة والعمل.
هل يمكنك الجمع بين العمل والدراسة؟
يستفيد العديد من الطلاب من العمل بدوام جزئي أثناء دراستهم بدوام كامل؛ فليس المال هو فقط ما يجعل ذلك جذاباً بل إن العمل يساعد أيضًا على تعزيز سيرتك الذاتية وقد يمنحك خبرة عملية كندية ويزيد شبكة أصدقائك وزملائك وقد يساعدك أيضًا على تجربة اتجاهات عمل مختلفة.
على الرغم من فوائد العمل أثناء الدراسة والتي تبدو بلا حدود، إلا أنه توجد جوانب سلبية تحتاج لأخذها بعين الاعتبار أيضاً. التركيز على دراستك أمر حاسم؛ حيث تحتاج لتكون متاحاً لحضور المحاضرات والمشاركة في الاجتماعات الجماعية والذهاب للمختبرات والدروس المطلوبة وإتمام قراءات الواجب المنزلي والاجتماع بالأساتذة عند الحاجة لذلك.
إذا قمت بزيادة ساعات عملك بشكل كبير كما هو مسموح الآن للطلاب الدوليين، فقد تجد نفسك مضطراً لتقليل وقت دراستك ونومك واجتماعات أخرى ومشاركتك في الأنشطة اللامنهجية مما قد يؤدي لتقليل جودة تجربتك التعليمية وربما يعرض دراستك للخطر أيضاً.
قبل اتخاذ قرار بزيادة نسبة عملكَ بشكل أكبر، حدد عدد الساعات الإضافية التي يمكنك إدارتها دون التأثير سلباً على دراستكَ وابحث عن صاحب عمل يقدم بعض المرونة عندما تحتاج لوقت إضافي للاختبارات والتكاليف الدراسية.
إذا كان بالإمكان ذلك، كن استراتيجياً بشأن كيفية استخدام فرص عملكَ؛ فالمدرسة يمكن أن تساعدكَ أيضاً في تحديد نوع الأعمال الذي ترغب فيه ويمكن أن تمنحكَ المهارات والمعرفة والشهادات اللازمة للحصول على وظائف أفضل وأكثر استدامة ودفع أعلى.
في النهاية, تذكر دائماً أنك تستثمر وقتَكَ وجهدَكَ لتحقيق أهدافِكَ المستقبلية, لذا اختر بحكمة وكن واعيًا لكل الخيارات المتاحة أمامَكَ!
للمزيد حول هذا الموضوع, يمكنك زيارة Canadian Immigrant.